الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة جامعة كرة اليد تنهار تحت "عرش" النجوم..,وخلافات تهدّد حلم الأولمبياد

نشر في  08 مارس 2016  (19:21)

لم يسبق للمنتخب الوطني التونسي لكرة اليد أن وصل الى مثل هذه الحالة المتردية كالتي يعيشها الأن بعد أن كان فخرا لكل التونسيين ونيشانا يوسّم صدورهم ومعوضا لنكسات القدم والسلة والطائرة، غير أن عدوى صراع النجومية والأحلاف والانقسامات مرت للأسف الى كواليس جامة "ميتيال فيل" باسهام جليّ من اللاعبين الذين بان بالكاشف أنهم افتكوا مقاليد الحكم..
الأن وقبل شهر تقريبا من الدورة الترشيحية الى أولمبياد ريو دي جانيرو والتي ستجرى في بولونيا، تقرر الاعتماد على حافظ الزوابي مدربا وطنيا اثر اقالة سيلفان نووي في اجتماع مساء الاثنين كعقوبة له عما بدر منه في نهائي كأس أمم افريقيا بمصر وأدى الى معاقبته من الاتحاد الدولي، كما تقرر احالة المدرب المساعد أنور عياد الى الادارة الفنية للمنتخبات الوطنية.
المقربون من الكواليس قالوا ان اسم أنور عياد ووجوده يختزل عدة مشاكل صلب سواعد منتخبتنا، فالأخير متهم بتصفية حسابات قديمة مع عدة لاعبين، كما أن عددا من النجوم القدامى في المنتخب ممن مازالت وضعيتم معلقة كتاج والتومي والعلويني وهلال وبن صالح اشترطوا ابعاد عياد للرجوع الى المنتب..فيما هدد 13
لاعبا يقوهدم محمود الغربي بالانسحاب من المنتخب التونسي في حال اذا تم ابعاد عياد وتنصيب الزوابي لهذه الخطة.
المهم أن القرار استقرّ في نهاية المطاف على ابعاد عياد والاستنجاد بالزوابي ولا ندري الأن مدى جدية رسالة الاستقالة الشهيرة ومدى قدرة المكتب الجامعي على اتخاذ عقوبات ادارية تجاه من تسوّل له نفسه التطاول على المنتخب والمساومة بمثل هذه الشروط الغريبة، فالمنطق يقول ان من يريد خدمة الوطن (وهذا تشريف قبل كل شيء) مطالب ببذل كل الجهود مهما كانت هوية المدرب، كما لا بد من الافصاح عن حقيقة تقول ان هنالك اقتناع بأن الحاكم الحقيقي لكرة اليد التونسية هو رضا المناعي وأن رئيس الجامعة ع-لى الورق طبعا- مراد المستيري لا حول له ولا قوة مع سلطة نائبه المذكور أنفا، وهو ما حاولنا نقلنا له لمعرفة رأيه الا أنه تهرب (أي المستيري) من الاتصالات مبررا ذلك بسيل من الاجتماعات التي عقدت في اليومين الماضيين.
الأن يوجد المنتخب التونسي في مفترق طرق، ولا توحي العلامات الصادرة من كواليس صراع التراشق بالاتهامات بين شقّي تاج والغربي بالخير الكثير في الدورة الخاصة التأهيلية نحو الأولمبياد..ولا غرابة في خضم ما نعيش أن يكتفي لاعبو منتخبنا -مثلنا مثلهم- بمشاهدة الألعاب الأولمبية من وراء شاشة التلفاز ان استمر الوضع على مثل هذا الحال الذي لم نبلغ له مثيلا فيما مضى..
طارق